رغيف فينو

رغيف فينو

بقلم / نادر شمشون

انى كنت استيقظ كل يوم فى تمام الساعة 5.30 صباحا فى القاهرة وعندما انتهى من هندمة نفسى اعد نفسى الى الذهاب الى وحدتى فى الجيش اتجه الى محطة المترو فى شبرا وهى مسره اكون متواجد فى المحطة الساعة 5.50 ص لانتظر قطار المترو القادم الساعة 6.05 ص اجلس انتظر اقرا فى كتاب ليسلينى من الوقت الضائع فى الموصلات وخدمتى الالزاميه فى الجيش.
ولكنى كنت الاحظ فى كل يوم على الرصيف الاخر من المحطة رجل عجوز ياتى يمشى بصعوبة ملابسه راثية وكل ما يحمله هو كيس بلاستك شفاف يحتوى على بعض ارغفة فينو ليس غيرها.
وكان هذا الرجل كنت اراه يحمل ابتسامه ويمر على من يراه ويعطيه رغيف فينو فى سعادة كبيرة وهناك من ياخده منه فى شكر و من كان يرفض فى ادب ثم عندما ينتهى كان يجلس فى هدوء وعندها ياتى قطارى واذهب فى طريقى.
عندما اتذكر هذا الشخص كنت اتذكرالمراه ذات الفلسين التى راها المسيح فى الهيكل.
كم عظيم البذل والعطاء بدون مقابل ان تعطى كل ما لك حتى من اجل اشخاص لم تعرفهم كل ما تعرفه هو الحب.
"ابسط يدك للفقير لكي تكمل بركتك" يشوع بن سيراخ36:7
علمنى يا رب نعمة العطاء.
علمنى يا رب ان احب .

Comments

Popular posts from this blog

الشورية

عجائب الدنيا السبع

انا عايز اتجوز